استطلاع جديد يكشف انهيار شعبية الليكود وصعود بينيت.. ومعسكر معارِض لنتنياهو يحصد أغلبية 62 مقعدًا
كشف استطلاع رأي إسرائيلي حديث، نشرته صحيفة معاريف وأجراه معهد "لازار ريسيرتش" عبر منصة "بانل فور أوول"، عن تغيّرات جوهرية في موازين القوى السياسية داخل إسرائيل، مع تسجيل حزب الليكود تراجعًا حادًا في شعبيته، بالتوازي مع عودة لافتة لنفتالي بينيت إلى الساحة الحزبية عبر حزب جديد يضاهي قوة الليكود.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الانتخابات لو جرت اليوم لتقاسم كل من حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو وحزب بينيت الجديد 24 مقعدًا لكل منهما، في تطور يُعد ضربة سياسية مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي حافظ طويلًا على صدارة المشهد الانتخابي.
عودة بينيت بهذه القوة تعيد رسم ملامح المنافسة داخل معسكر اليمين، وتضع نتنياهو أمام تحديات داخلية غير مسبوقة، خصوصًا مع تزايد الأصوات المطالبة بإحداث تغيير في قيادة البلاد.
وأظهر الاستطلاع ارتفاعًا في تمثيل أحزاب اليسار والوسط، حيث حصل تحالف "الديمقراطيون" — الذي يضم حزبي العمل وميرتس — على 11 مقعدًا. كما حصدت ثلاثة أحزاب 9 مقاعد لكل منها، وهي:
"هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد
"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان
أما أحزاب الحريديم واليمين المتشدد — شاس، يهودت هتوراه، وعوتسما يهوديت — فحافظ كل منها على 8 مقاعد، مما يعكس ثباتًا نسبيًا في قواعدها الانتخابية.
وبحسب الاستطلاع، حصل كل من تحالف حدش–تعال والقائمة العربية الموحدة (رعام) على 5 مقاعد، فيما فشلت أحزاب أزرق وأبيض، بلد، حزب "الاحتياط" ليوآف هندل، والصهيونية الدينية في تجاوز نسبة الحسم الانتخابية.
ورغم حصول الأحزاب العربية على إجمالي 10 مقاعد، إلا أنها تبقى — وفق المعطيات الحالية — خارج الحسابات التقليدية لتشكيل الائتلافات، بفعل طبيعة الخريطة السياسية في إسرائيل.
أحد أبرز نتائج الاستطلاع هو التفوق الواضح لمعسكر المناهض لبنيامين نتنياهو، إذ حصد 62 مقعدًا، وهو رقم يتيح له نظريًا تشكيل حكومة مستقرة دون الحاجة لدعم أحزاب اليمين المتشدد.
في المقابل، تراجع معسكر نتنياهو — الحكومة الحالية — إلى 48 مقعدًا فقط، وهو أدنى مستوى يصل إليه منذ سنوات، ما يضع علامات استفهام حول قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي على الصمود سياسيًا في أي انتخابات قادمة.
تشير نتائج الاستطلاع إلى أن الساحة السياسية الإسرائيلية مقبلة على إعادة ترتيب واسعة، مع تراجع زخم الليكود وصعود قوى جديدة داخل اليمين، أبرزها حزب بينيت. كما يعكس الأداء المتصاعد لتحالفات اليسار والوسط رغبة متنامية لدى قطاعات من الناخبين في تغيير القيادة الحالية.
ويؤكد هذا المزاج الانتخابي المتحوّل أن أي استحقاق انتخابي مقبل قد يشهد مفاجآت كبيرة، قد تعيد صياغة موازين الحكم في إسرائيل وتنهي حقبة سياسية طالما هيمن عليها بنيامين نتنياهو.





